التساقطات المطرية تنعش آمال الفلاحين بأسفي

| SafiPress : أسفي بريس

التساقطات المطرية تنعش آمال الفلاحين بأسفي 967332289-mini

التساقطات المطرية تنعش آمال الفلاحين بأسفي في تحقيق محصول فلاحي جيد

أنعشت
التساقطات المطرية المهمة التي شملت إقليم أسفي منذ بداية الموسم الفلاحي
الحالي آمال الفلاحين و المنتجين بالمنطقة في تحقيق منتوج فلاحي جيد يرفع
عنهم معانات سنوات عجاف أهلكت الزرع و الضرع لاسيما بالمناطق البورية
وحملت الكثير منهم قسرا على النزوح إلى مناطق أخرى.

وقد
عكس أجواء التفاؤل التي تسود الفلاحين بالمنطقة إقبالهم الكثيف على اقتناء
مختلف عوامل الإنتاج الكفيلة بضمان مردودية جيدة مما مكن من استغلال كل
المساحات التي كانت مبرمجة وخاصة بالنسبة لزراعات الحبوب( أزيد من 310 ألف
هكتار) و القطاني( 20 ألف هكتار) و الزراعات الكلئية( أزيد من 16 ألف
هكتار). وعلى
امتداد المنطقة الساحلية لأسفي وسهل عبدة ومنطقة أحمر و الشماعية وغيرها
من المناطق التي يتوقف نبض الحياة فيها على غيث السماء، اكتست الحقول، كما
المراعي، الممتدة حلة خضراء بهية تشي بارتواء الأرض وترسم بشائر صابة جيدة
طال انتظارها.واستنادا
إلى معطيات المديرية الإقليمية للفلاحة بأسفي فقد سجلت التساقطات التي
شهدها إقليم أسفي إلى غاية رابع فبراير الجاري معدل 343 ملمتر مقابل 130
ملمتر للفترة نفسها من السنة الماضية. ويمثل
هذا المعدل زيادة 14 بالمئة بالنسبة للمعدل السنوي العام للتساقطات ( 300
ملمتر) علما بأن الأيام المقبلة تحمل وفقا للتوقعات المناخية، المزيد من
التساقطات، وفضلا عن جانبها الكمي، فقد لانتظام هذه التساقطات وحسن
توزيعها الزمني أثر مفيد على كل الزراعات التي توجد في حالة جيدة، وبخصوص
وضعية الموسم الفلاحي في الفترة الراهنة، أكد المدير الإقليمي للفلاحة
بأسفي السيد احميدة الهرهوري في حديث

له ، أن
المؤشرات المناخية ومجهودات الفلاحين مند بداية الموسم ومجهودات الدولة في
مجال توفير البذور وجميع المواد اللازمة لانطلاق الموسم في ظروف جيدة، ومن
المرتقب تحقيق إنتاج أفضل من السنوات السابقة وخاصة موسم 2006 الذي عرف
إنتاج خمسة ملايين قنطار، وأشار السيد هرهوري إلى أن استعمال الأسمدة
الفوسفاطية وأسمدت التغطية الأمونيترات و المبيدات من طرف الفلاحين كان له
أثر إيجابي على نمو المزروعات، مبرزا أن الموسم الحالي لم يسجل أي خصاص في
الأسمدة ولا سيما بالنظر إلى دعم المكتب الشريف للفوسفاط لأثمنة
الأسمدة الفوسفاطية و الانخفاضات المتتالية لأثمنة الأمونيترات لارتباطها
بتقلبات سوق المواد البترولية، وتعد زراعة الحبوب و القطاني و الخضروات،
حسب السيد الهرهوري، الأكثر استفادة من الأمطار، كما ان الماشية ستستفيد
بدورها من الوضعية الجيدة للغطاء النباتي بمختلف المراعي المنتشرة
بالإقليم و هو الأمر الذي يدفع الكسابة و المربين إلى الاحتفاظ بالمواشي
وعدم بيعها بالأسواق.

وإذا كانت التساقطات
المطرية قد أنعشت آمال الفلاحين فإن شكلت أيضا فال خير على الاستراتيجية
الفلاحية الجديدة ( مخطط المغرب الأخضر) باعتباره مقاربة جديدة تروم إحداث
تحول جديد في تدبير القطاع الفلاحي وتحديثه، وفي هذا الإطار، أوضح السيد
الهرهوري أنه تم ضمن مخطط المغرب الأخضر وضع مخطط جهوي للفلاحة انبنى على
تشخيص مؤهلات و إكراهات القطاع الفلاحي، كما حدد خريطة طريق لتدخل مختلف
الفاعلين في القطاع في إطار تعاقدي شفاف ومنظم، ويركز المخطط بالنسبة
لإقليم أسفي على أربعة قطاعات أساسية تهم المنطقة الساحلية عبر تأهيل قطاع
الخضر وتثمين مؤهلاته الكبيرة بمساعدة مجمعين ( مكتب التسويق والتصدير) و
إعطاء الأولوية لتربية الدواجن، ثم منطقة سهل عبدة التي ستخصص لإنتاج
الحبوب وخاصة القمح الصلب و الطري، ف منطقة أحمر المؤهلة لإنتاج اللحوم
الحمراء وخاصة الأغنام حيث سيتم دعم القطاع للرفع من الإنتاجية و ضمان
التسويق و الموارد العلفية للفلاح، وأخيرا قطاع إنتاج الحليب، إن الوضع
النفسي و المادي المحسوب للتساقطات المطرية الأخيرة على فلاحي إقليم أسفي
ومجمل المناطق الفلاحية بالمغرب يؤكد أنها إكسير الحياة الذي يمنح وجودهم
معنى ويحدد بوصلة علاقاتهم التفاعلية مع محيطهم إن سلبا أو إيجابا.

رضوان البعقيلي
عن www.safipress.com

شكرا على هذه المعلومات
الحمد لله على هذه النعمة
تقبل مروري
تحياتي

التساقطات المطرية تنعش آمال الفلاحين بأسفي

التساقطات المطرية تنعش آمال الفلاحين بأسفي

رد: التساقطات المطرية تنعش آمال الفلاحين بأسفي