كيف ترى ذنوبك ؟؟؟
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كيف ترى ذنوبك ؟؟؟
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله
عن ابن مسعود قال : " إن المؤمن يري ذنوبه كأنها في أصل جبل يخاف أن يقع عليه ، وان الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا " . رواه البخاري
يانفس . كيف ترين ذنوبك ؟
تُرى نحن من أى الفريقين
من أرباب الفريق الأول ؟ أم من أرباب الفريق الثانى ؟
هل كنا من الفريق الأول الذين عظمت فى نظرهم ذنوبهم ؟
أم كنا ممن يستصغرون ذنوبهم وهى عظيمة فى جنب الله
فى هذه الأيام
نجد كثيرا ً من الناس حينما نتحدث عن الذنوب والمعاصى يقول
هذه أشياء بسيطة
غيرى يفعل أكثر من ذلك
وبعضهم يقول رحمة الله واسعة
والآخر يقول
( إن الله غفور رحيم )
هل صارت الذنوب بسيطة , أو أمر هين, تمر هكذا وكأننا لم نفعل شيئاً ؟
أفلا سمعنا قول الحبيب المصطفى محمد ( صلى الله عليه وسلم )
إياكم ومحقرات الذنوب ، فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد ،
فجاء ذا بعود ، و جاء ذا بعود ، حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم ، و إن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه / صحيح
وفى حديث آخر
ياعائشة! إياك ومحقرات الذنوب ؛ فإن لها من الله طالبا/ صحيح
فكذلك هذه السيئات الصغيرة تأتي من هنا واحدة ومن هناك ثانية وثالثة ورابعة وهلم جرًّا، حتى تجتمع على الإنسان فتهلكه، وهو متساهل بها ومتصاغر لها لا يظن أنها تبلغ ما بلغته.
فإن كثرتها قد تؤدي الى الهلاك.
والاستهانة بهاواحتقارها الذي يؤدي الىكبرها وعظمهاعندالله.
ولِمَا الاستهانة بالذنب إذا كان الله عز وجل أخرج آدما ً من الجنة بذنب واحد؟ذنب واحد . معصية واحدة تخرج آدم من الجنة ؟
ذنب واحد , معصية واحدة لا أكثر
فهل أمناِ غضب الله جل وعلا
يامن تقول إن الله غفور رحيم
يامن تقولين إن الله غفور رحيم
نعم إن الله غفور رحيم , لكن لمن ؟
يقول سبحانه وتعالى
" وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى" (طه:82)
هل استغفرت حتى يغفر الله لك
هل تبت عن الذنب حتى يتوب الله عليك ؟
هل ندمت , أقلعت تماما ً ,أتبعته بالحسنة , حتى يمحو الله عنك خطاياك
هكذا أفلحوا
استعظموا الذنوب فى عينهم فهانت عند ربهم
وددت أن الله يغفر لي ذنباً من ذنوبي حتى وإن كانت القربان إلى ذلك والشيء الذي يقدم ليغفر ذنباً من الذنوب أن أدعى يا عبد الله بن روثة؛ وتعرفون معنى الروثة!
كلنا يعلم من هو ابن مسعود
وأذكر في فضله ومكانته عند رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ما رواه مسلم في صحيحه عن عبد الله بن مسعود نفسه قال:
{ لما نزل قوله تعالى في سورة المائدة:
"
لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"[المائدة:93]
قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لـابن مسعود :
قيل لي: أنت منهم، أنت منهم } هذا في صحيح مسلم
ومع ذلك قال ما قاله عن نفسه ما قال
هل رأيت كيف استعظموا الذنب فى حق ربهم؟
إذا حصلت لأحدهم مصيبة.. والله تعالى يقول:
"
وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ"[الشورى:30]
استحضر عظمة الله فى قلبك
كلما استحضر الانسان عظمة الله فى قلبه ازداد خوفا ً ووجلا ً من الله عز وجل
قال تعالى:
﴿ ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ﴾[الحج:30].
وقال تعالى: ﴿ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾[الحج:32].[/
تذكر عاقبة الذنوب دائما ً فبها يحرم الرزق وبها يحرم الخشوع وبها يحرم من الطاعات
رَأَيتُ الذُّنُوبَ تُمِيتُ القُلُوبَ ......وَقَد يُورِثُ الذُّلَّ إِدمَانُهَا
وَتَركُ الذُّنُوبِ حَيَاةُ القُلُوبِ...... . وَخَيرٌ لِنِفسِكَ عِصيَانُهَا
إِذَا كُنتَ فِي نِعمَةٍ فَارعَهَا .... فَإِنَّ المعَاصِي تُزِيلُ النِّعَم
وَحَافِظ عَلَيهَا بِشُكرِ الإِلَه ...... فُشكرُ الإِلَهِ يُزِيلُ النِّقَم
أحيانا ً يذنب الانسان ويتهاون بالذنب ولايشعر بتغير نعمة الله عليه .فما التفسير ؟
فإن فقدان حلاوة الخشوع حرمان ,
الزهد فى ازدياد من الطاعات حرمان ,
إغلاق باب القبول حرمان ,
قسوة القلب وعدم تأثره عند سماع الموعظة حرمان
ُفأقبل على الله بالتوبة النصوح ,قَالَ اللّٰهُ تَعَالَى:
﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) ﴾ [النور: 31].
وِأقبل عليه بنَدَمٍ خَالِصٍ صَحِيحٍ، وَعَزْمٍ أَكِيدٍ، وَعَمَلٍ رَشِيدٍ،
أعيد السؤال على نفسى وعليكم مرة أخرى
كيف تري ذنوبك ؟
يانفس أجيبى بصدق , فذاك مقياس الايمان
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان
وصلى الله وسلم وبارك على الحبيب المصطفى محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله
عن ابن مسعود قال : " إن المؤمن يري ذنوبه كأنها في أصل جبل يخاف أن يقع عليه ، وان الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا " . رواه البخاري
يانفس . كيف ترين ذنوبك ؟
تُرى نحن من أى الفريقين
من أرباب الفريق الأول ؟ أم من أرباب الفريق الثانى ؟
هل كنا من الفريق الأول الذين عظمت فى نظرهم ذنوبهم ؟
أم كنا ممن يستصغرون ذنوبهم وهى عظيمة فى جنب الله
فى هذه الأيام
نجد كثيرا ً من الناس حينما نتحدث عن الذنوب والمعاصى يقول
هذه أشياء بسيطة
غيرى يفعل أكثر من ذلك
وبعضهم يقول رحمة الله واسعة
والآخر يقول
( إن الله غفور رحيم )
هل صارت الذنوب بسيطة , أو أمر هين, تمر هكذا وكأننا لم نفعل شيئاً ؟
أفلا سمعنا قول الحبيب المصطفى محمد ( صلى الله عليه وسلم )
إياكم ومحقرات الذنوب ، فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد ،
فجاء ذا بعود ، و جاء ذا بعود ، حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم ، و إن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه / صحيح
وفى حديث آخر
ياعائشة! إياك ومحقرات الذنوب ؛ فإن لها من الله طالبا/ صحيح
فكذلك هذه السيئات الصغيرة تأتي من هنا واحدة ومن هناك ثانية وثالثة ورابعة وهلم جرًّا، حتى تجتمع على الإنسان فتهلكه، وهو متساهل بها ومتصاغر لها لا يظن أنها تبلغ ما بلغته.
فإن كثرتها قد تؤدي الى الهلاك.
والاستهانة بهاواحتقارها الذي يؤدي الىكبرها وعظمهاعندالله.
ولِمَا الاستهانة بالذنب إذا كان الله عز وجل أخرج آدما ً من الجنة بذنب واحد؟ذنب واحد . معصية واحدة تخرج آدم من الجنة ؟
ذنب واحد , معصية واحدة لا أكثر
فهل أمناِ غضب الله جل وعلا
يامن تقول إن الله غفور رحيم
يامن تقولين إن الله غفور رحيم
نعم إن الله غفور رحيم , لكن لمن ؟
يقول سبحانه وتعالى
" وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى" (طه:82)
هل استغفرت حتى يغفر الله لك
هل تبت عن الذنب حتى يتوب الله عليك ؟
هل ندمت , أقلعت تماما ً ,أتبعته بالحسنة , حتى يمحو الله عنك خطاياك
هكذا أفلحوا
استعظموا الذنوب فى عينهم فهانت عند ربهم
وددت أن الله يغفر لي ذنباً من ذنوبي حتى وإن كانت القربان إلى ذلك والشيء الذي يقدم ليغفر ذنباً من الذنوب أن أدعى يا عبد الله بن روثة؛ وتعرفون معنى الروثة!
كلنا يعلم من هو ابن مسعود
وأذكر في فضله ومكانته عند رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ما رواه مسلم في صحيحه عن عبد الله بن مسعود نفسه قال:
{ لما نزل قوله تعالى في سورة المائدة:
"
لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"[المائدة:93]
قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لـابن مسعود :
قيل لي: أنت منهم، أنت منهم } هذا في صحيح مسلم
ومع ذلك قال ما قاله عن نفسه ما قال
هل رأيت كيف استعظموا الذنب فى حق ربهم؟
إذا حصلت لأحدهم مصيبة.. والله تعالى يقول:
"
وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ"[الشورى:30]
استحضر عظمة الله فى قلبك
كلما استحضر الانسان عظمة الله فى قلبه ازداد خوفا ً ووجلا ً من الله عز وجل
قال تعالى:
﴿ ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ﴾[الحج:30].
وقال تعالى: ﴿ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾[الحج:32].[/
تذكر عاقبة الذنوب دائما ً فبها يحرم الرزق وبها يحرم الخشوع وبها يحرم من الطاعات
رَأَيتُ الذُّنُوبَ تُمِيتُ القُلُوبَ ......وَقَد يُورِثُ الذُّلَّ إِدمَانُهَا
وَتَركُ الذُّنُوبِ حَيَاةُ القُلُوبِ...... . وَخَيرٌ لِنِفسِكَ عِصيَانُهَا
إِذَا كُنتَ فِي نِعمَةٍ فَارعَهَا .... فَإِنَّ المعَاصِي تُزِيلُ النِّعَم
وَحَافِظ عَلَيهَا بِشُكرِ الإِلَه ...... فُشكرُ الإِلَهِ يُزِيلُ النِّقَم
أحيانا ً يذنب الانسان ويتهاون بالذنب ولايشعر بتغير نعمة الله عليه .فما التفسير ؟
فإن فقدان حلاوة الخشوع حرمان ,
الزهد فى ازدياد من الطاعات حرمان ,
إغلاق باب القبول حرمان ,
قسوة القلب وعدم تأثره عند سماع الموعظة حرمان
ُفأقبل على الله بالتوبة النصوح ,قَالَ اللّٰهُ تَعَالَى:
﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) ﴾ [النور: 31].
وِأقبل عليه بنَدَمٍ خَالِصٍ صَحِيحٍ، وَعَزْمٍ أَكِيدٍ، وَعَمَلٍ رَشِيدٍ،
أعيد السؤال على نفسى وعليكم مرة أخرى
كيف تري ذنوبك ؟
يانفس أجيبى بصدق , فذاك مقياس الايمان
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان
وصلى الله وسلم وبارك على الحبيب المصطفى محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
الحمامة البيضاء- عضو
- عدد الرسائل : 107
الموقع : شمال المغرب من مدينة الحمامة البيضاء التي ارفرف بين جناحيها
تاريخ التسجيل : 10/10/2008
رد: كيف ترى ذنوبك ؟؟؟
Admin كتب:بارك الله فيكي أختي
موضوع ممتاز واصلي
شكرا لك اخي على المرور
وعلى التشجيع
تحياتي
الحمامة البيضاء
وعلى التشجيع
تحياتي
الحمامة البيضاء
الحمامة البيضاء- عضو
- عدد الرسائل : 107
الموقع : شمال المغرب من مدينة الحمامة البيضاء التي ارفرف بين جناحيها
تاريخ التسجيل : 10/10/2008
رد: كيف ترى ذنوبك ؟؟؟
mabdellah كتب:السلام عليكمشكرا لك اخي على المرور
تحياتي الحارة
الحمامة البيضاء
الحمامة البيضاء- عضو
- عدد الرسائل : 107
الموقع : شمال المغرب من مدينة الحمامة البيضاء التي ارفرف بين جناحيها
تاريخ التسجيل : 10/10/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى